هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية من نسج الخيال */Moving Shoes*/

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 03/01/2008

رواية من نسج الخيال */Moving Shoes*/ Empty
مُساهمةموضوع: رواية من نسج الخيال */Moving Shoes*/   رواية من نسج الخيال */Moving Shoes*/ Icon_minitimeالجمعة يناير 04, 2008 12:11 pm

عند شرفة ٍ في قصر بعيد ٍ عن المدينه .. كانت الفتاة الشابه " Melody " البالغة عمر الـ 15 عاما ً .. غارقة ً في بحور أفكارها ..
كانت تفكر بالبلدة ِالتي لم يسبق لها أن رأتها .. وذلك بسبب منع والدها الكونت " William " .. من الخروج خارج القصر ..
لكي تهتم بدراستها .. قاطع حبل أفكارها صوت طرق على باب غرفتها ..
Melody : تفضل ..
الخادمه Jolie : آنستي Melody .. العربة جاهزه الآن .. هل أنتي مستعدة للذهاب .. ؟ ..
تذكرت Melody بأنها يجب عليها وعلى والدتها " Marie " أن يزورا والدة الكونت " Elizabith " .. " William " التي تعيش في مدينة لستر ..
أجابتها Melody : .. أنا آتية الآن ..
إنصرفت الخادمه Jolie من الغرفة بهدوء .. أعادت Melody النظر إلى الشرفه .. انتبهت إلى وجود ثياب ٍ نُشرت على حبل الغسيل ..
كانت الثياب للخدم الذين يعملون بالقصر .. تبادر الى ذهنها فكرة ٌ غريبه لم تجرؤ على فعلها سابقاً .. !

* * *

صعدت Melody العربه ومعها الخادمة " Jolie " ..
سألت Melody الخادمه Jolie : Jolie .. ألن تأتي َ أمي معنا .. ؟!
أجابتها Jolie : بلا .. ولكنها ستذهب بعربة أخرى ..
كان رد Melody هو الصمت .. لم تلبث العربة قليلا ً إلا أن تعطًل سيرها في المدينة .. خرجت الخادمه Jolie لترى ما حصل للعربه ..
أسرعت إلى السائق وقالت له بصوره معاتبه .. : ماذا تفعل .. نحن مستعجلون ألا ترى هذا .. ؟! لماذا توقفت .. ؟!
أجابها السائق بلهجة متوتر .. : أخشى أن يطول الأمر .. فالعجلة ُ عالقة بالشق الذي بالطريق .. ويصعب رفعها .. أخبري الآنسه بأن تنتظر قليلا ً ..
نظرت الخادمة Jolie إليه بغضب .. وعادت إلى العربه ..
وقالت : نحن آسفون آنسـ ....
تراجعت إلى الخلف وهي مذهوله مما رأته .. فلقد رأت ثياب الآنسه Melody ملقاة بإهمال ولا أثر لها .. !!
اسرعت للجهة الأخرى من العربة لعلها تجد شيئا ً لكن دون جدوى .. الآنسه Melody مفقودة ٌ حتما ً .. هل هي حادثة ُ إختطاف .. ؟! .. لكن من الذي لديه الوقت لينزع ثيابها .. ؟!
مالذي حصل لها يا ترى .. ؟! هذا ماكان يتبادر على ذهن الخادمة Jolie ..
نظر إليها السائق وهو مرتعب وسألها .. : Jolie ماذا حصل .. ؟!
أجابته Jolie وهي يائسه : الآنسه Melody .. إختفت .. !!
لم تُخفَى ملامح الدهشة والخوف مما سمعه .. فما كان يدور بباله وبال الخادمه Jolie هو شيء واحد .. مالعقاب الذي ينتظرهما بالقصر .. ؟!

* * *

ما تبادر على ذهن الآنسه Jolie والسائق Martin ينافي تماما ً حقيقة إختفاء الآنسه Melody .. فهاهي الآن تسير مستمتعة ً في مدينة " manchester " ..
متخفية ً بثياب رجل .. الثياب التي رأتها منشورة على حبل الغسيل في القصر ..
Melody وهي تحدث نفسها :
ياه .. إنها المرة ُ الأولى التي أرى فيها هذه المدينة .. ! .. كم هذا مضحك .. مدينة ٌ أعيش فيها ولأول ِ مرة ٍ أراها .. ! .. لفت إنتباهها تجمع كبير عند إحدى المطاعم ..
أرادت الذهاب لإلقاء نظره .. فمالذي يشد الناس إليه يا ترى .. ؟! .. إقتربت من الإزدحام ولكنها لم تستطع النظر لكثرة الناس فعادت إلى الخلف حتى دفعاها شخصان كانا يريدان إحداث فوضى
وشغب .. وبالفعل حدثت فوضى كادت أن تقتل العديد .. Melody الفتاة الصغيرة الحجم .. تورطت في هذا الإزدحام .. فهي لم تعتد على مثل ذلك .. !
أغلقت عيناها بشده وهي تقاوم الإزدحام وتحاول الخروج منه .. ولما إقتربت من الخروج منه .. فتحت عيناها لترى مالم تتوقعه طيلة حياتها .. !
نعم إن ما أراه حقيقه لا خيال .. ! .. فردتي حذاء .. تتحركان وتبتعدان عن الازدحام .. دون أن يتحكم بهما أحد .. ! .. ملامح الدهشة مرسومة على Melody ..
أسرعت وهربت من الإزدحام لتقوم بملاحقة فردتي الحذاء وتتأكد بأن ما رأته حقيقه لا خيال .. ! ..
بحركة ٍ سريعة تلتفت Melody على الجهتين اليمنى واليسرى .. حتى رأته .. أجل رأت فردتي الحذاء لازالت تسير في طريقها .. أسرعت وتبعتها بهدوء وهي لا تزال مذهوله .. !
فردتي الحذاء .. أسرعت من خطواتها قليلا ً فأسرعت Melody معها .. وبحركه سريعة غيرت فردتي الحذاء وجهتها واتجهت نحو Melody .. ووقفت دون حراك ..
ارتعبت Melody من حركتهما .. حتى رأت إحداهما تضرب بالأرض كالشخص الذي نفذ صبره ويضرب بقدمه على الأرض مرّات ٍ عده .. !
أنزلت Melody نفسها إلى الأرض وكأنها تجلس لتقترب من فردتي الحذاء وهي تمد يدها قائلة ً بصوت ٍ هامس .. : Moving Shoes .. ؟!

(( Moving Shoes = وتعني بـ الحذاء المتحرك ))

وبسرعه إحدى الفردتين وطأت رأس Melody وأكملت طريقها عكس إتجاهها السابق .. ! ..
لم تتحرك Melody .. فلازالت مذهولة ً مما فعلته إحدى الفردتين بها .. ! .. إلتفت إلى الخلف حيث إتجهت فردتي الحذاء ..
وتبعتها وكانت تصرخ بغضب .. : .. عد إلى هنا .. ! لن أسامحك أبدا ً على فعلتك َ هذه .. كيف تجرؤ .. ؟!
ولكن فردتي الحذاء لم تعرها اي اهتمام فقد كانت تسير بهدوء وبشكل عادي جدا .. لا تلفت إنتباه أحد ..
سكتت Melody ولكنها لاتزال غاضبه .. وتبعت فردتي الحذاء لترى إلى أين تتجه .. ؟! ..

Melody أحست بأنها قد إبتعدت عن المدينه .. وأنه يجب عليها العوده .. ولكن الفضول الذي بداخلها يمنعها من العوده ..
أبعدت عنها تلك الشجيرات التي تعرقل طريقها .. حتى رأت أمامها بمسافة ٍ ليست بالقصيره .. ساعة ضخمه .. مصنوعة ٌ من ذهب ..
كانت بالفعل كبيرة الحجم .. ولكن لماذا هي خارج المدينه .. ؟! .. لم لم تبنى داخلها .. ؟! .. أليس هذا مثير ٌ للغرابه .. كانت هذه آخر كلمات نطقتها Melody
إلى أن إقتربت إلى الساعة الضخمه .. إلتفت يمنة ً ويسره لتجد فردتي الحذاء .. ورأتها تدخل مع باب خلفي للساعة .. أرادت أن تدخل معها ..
ولكن منعها ذلك حينما سمعت صوت أحد ٍ يناديها .. إلتفت لترى مصدر الصوت .. كانت إمرأه عجوز .. تقارب الـ 70 من عمرها ..
وجهها مليء بالتجاعيد وشعرها خفيف لونه رمادي مائل للبياض .. تحدثت تلك العجوز وقالت بصوت مهتز .. : هل جننت يا فتى .. ؟!
(( لا تنسوا بأن Melody متنكرة ً بثياب رجل .. ))
أجابتها Melody وهي متعجبه .. : ولماذا .. ؟! كل ما أردته هو الدخول مع الباب الخلفي للساعة .. !
المرأه العجوز .. : لا تقل لي بأنك لا تعرف قصة هذه الساعة .. ؟!
زاد فضول Melody وأرادت معرفة قصتها .. : وماهي قصتها .. ؟
أجابتها المرأه العجوز وهي تسترجع ذكرياتها .. : قبل 100 عام .. كان هناك فتى ً شاب مهووس بالإختراعات .. دائما ً ما يخرج للناس بإختراعاته ..
الجميع كان يضحك عليه .. وأصبحوا يلقبونه بـ المخترع الساذج .. أو الأحمق .. فكثيرا ً ماكانوا يسيؤون إليه .. حتى زادوا من غضبه .. وأراد أن يثبت للناس أنه عكس ذلك ..
وأخيرا ً صنع هذه الساعة الضخمه .. وتحدى جميع أهالي المدينه بأن يكتشفوا سرها ..
تكلمت Melody والفضول يملؤها .. : وما سرها .. ؟!
أجابتها المرأه العجوز بحسره .. : إلى الآن لا أحد يعرف سرها .. فكل من يحرك أو يلمس مفتاح الساعه .. يختفي من الوجود .. !!
Melody وهي مذهوله .. : وكيف ذلك .. ؟! ..
أجابتها المرأه العجوز : لا أحد يعرف السبب .. فعندما إختفى الكثير من أهالي هذه المدينه .. أرادت الشرطه معالجة الأمر .. وحاولت قلع تلك الساعة لكن دون جدوى ..
وأدى ذلك إلى إختفاء الشرطة أيضا ً..
Melody : .. وماذا فعل ذلك الفتى .. ؟! لماذا لم يعالج الأمر .. ؟! هل تمت معاقبته .. ؟!
أجابتها المرأه العجوز .. : كلا كلا .. ذلك الفتى أصبح ضحيت ساعته .. فلقد إختفى مع الشرطة والبعض من أهالي المدينه .. هذه الساعة غامضة جدا ً ..
ولهذا وخوفا ً على بقية الأهالي .. تم إبعادهم عنها .. وأصبحت هذه الساعة خارج المدينه ..
Melody .. : قصة غريبه ومخيفه .. !
المرأه العجوز وهي مغادره .. : المهم يا فتى .. لا تحاول الدخول إلى الساعة فقد تدفع الثمن غاليا ً ..
وإختفى طيف تلك المرأه العجوز بين الشجيرات ..
Melody أعادت النظر إلى تلك الساعة .. كم هي رائعة ومخيفه .. ! .. تذكرت بأن فردتي الحذاء قد دخلت من الباب الخلفي ..
ذهبت مسرعة للدخول إليها .. دون أن تلمس مفتاح الساعة .. صعدت الدرجات ورأت فردتي الحذاء تقومان بتحريك مفتاح الساعه .. !
جُن جنون Melody وبحركه غبيه أرادت إنقاذ الوضع فلمست مفتاح تحريك عقارب الساعه لتعيدها كما كانت ..
تذكرت حينها بأنه لا يجب بأن تقوم بتحريكها .. ! وقامت بالصراخ والخوف وهي تقول : يا إلاهي .. ! ماذا فعلت .. ! سينتهي أمري حتما ً ..
ماذا سأفعل كيف سأنجوا .. لقد إنتهيت .. لقد إنتهيت .. لقد إنتهيت .. ! وبدأت بالبكاء ..
طال الأمر قليلا ً .. لم يحصل شيء .. ! كيف ذلك .. ؟! .. مسحت Melody دموعها وقامت بالضحك على نفسها وهي تنزل من على الدرجات : كم أنا حمقاء .. ! أصدق قصص خرافية ً كهذه .. ؟!
وإن كانت حقيقيه فهذه الساعة قديمة جدا ً .. ولا أضن أنها صالحة ٌ للعمل .. يال غبائي .. !
فتحت الباب الخلفي .. وهنا كانت المفاجئه .. Melody : ماذا حصل .. ؟! أين أنا ..
ووقعت على الأرض منهاره .. وهي لا تكاد تصدق ما تراه .. ؟! .. هي الآن في مكان ٍ آخر .. غير المكان الذي أتت منه .. ! كيف ذلك .. ؟!
إلتفتت على الجهة اليمنى لترى فردتي الحذاء تسير بشكل طبيعي .. وكأنها معتاده على ذلك .. !
تقبلت Melody المكان بسرعه .. فلقد كان المكان جميل جدا .. كانت قريه صغيره قليلا ً .. ولكنها جميله حقا ً ..
إستمرت بالمشي وهي تتأمل المكان .. كانت غير مصدقة ماتراه .. إلتفت إلى جهة فردتي الحذاء وقالت بصوت ممزوج بالسعاده والتعجب .. : شكرا ًلك .. ! المكان جميل ٌ جدا ً .. !
وبحركه طريفه من فردتي الحذاء .. قامت إحداهن بوضع نفسها على الأخرى .. كالشخص الخجول الذي لا يعرف بماذا يجيب .. ! ..
ضحكت Melody على حركت فردتي الحذاء .. وأكملت سيرها حتى رأت تمثال كبير وجميل .. كان عباره عن تنين ذو أجنحه .. ! .. أكثر ما جذب Melody إليه هو عيناه الزرقاوتان ..
أرادت لمسها .. ولكن سرعان ما تراجعت عندما سمعت صوت صفاره تابعه للشرطه .. إلتفتت إلى مصدر الصوت .. ورأت شرطيا ً سمينا ً وكان غاضبا ً .. شكله طبيعي جدا ً كالإنسان العادي ..
وقال وهو يصرخ وكأنه ينادي أهالي القريه .. : دخيـل .. ! هنـاك دخيـل .. ! ..
Melody خافت من الموقف ولا تدري ماذا تفعل .. وبسرعه إجتمعوا أهالي القريه وجميع رجال الشرطه ..
وبحركه يد من رجل يحل مكان محافظ القريه .. قَدِمَا إليها إثنان من الشرطه أحدهم من الجهة اليمنى والآخر من اليسرى ..
وأمسكاها بكلتا يداها وأعاداها إلى الخلف حيث يوجد عمود طويل مخصص للعقوبات ..
وقال الرجل الذي يحل مكان محافظ القريه الذي ليس لديه جسم ويرتدي ثيابا ً .. (( أي أنه خفي ولكن ذو ثياب )) وهو يخاطب أهالي القريه .. : بصفتي محافظ القريه الآن ..
لأن محافظ القريه الحقيقي غير موجود الان لأنه في نزهه خارج القريه .. !
يحق لي بأن أعلن الحكم المناسب لهذا الدخيل .. والذي أراد فتح البوابة التي تفصل بيننا وبين البشر .. أَنّ حكم الإعدام حرقا ً هو الأنسب تطبيقا ً لقوانين القريه .. وسيتم حكم الإعدام الساعة 12 ليلا ً ..
والآن فالينصرف الجميع .. ولا تقتربوا من الدخيل مهما يكن .. !
أفلتا الشرطيان يدا Melody وقام الحبلان بربطها ورفعها إلى أعلى العمود .. (( أي أن الحبلان يستطيعان الحراك من نفسيهما .. )) ..
قامت Melody بالصراخ كي يسمعها الجميع .. : هيه .. أنزلوني .. أنا لم أفعل شيئا ً .. ! وهذه أول مرة ٍ لي أرى هذا المكان .. صدقوني أرجوكم .. !
أجابها الرجل الذي يحل مكان محافظ القريه .. : هذه هي قوانينا يا فتى .. ولقد أردت أن تفتح البوابه التي تفصل بيننا وبين البشر .. لذا .. حكم الإعدام هو الأنسب لك .. !!
Melody : أرجوك .. أنا لم أقصد .. ولا أعرف شيئاً البوابه .. صدقني .. !
إنصرف الجميع عنها .. ولم يعروها أي إهتمام .. وأخذت Melody تتذكر كيف كانت حمقاء .. عندما قامت بتحريك مفتاح الساعه .. أجهشت بالبكاء ..
وأخذت تلوم نفسها على ذلك .. حتى صارت الساعة تشير إلى 5:30 عصرا ً .. (( أو عند مغرب الشمس )) .. إنتهزت الفرصه .. فلا أحد من سكان القرية هنا .. ولا رجال من الشرطه ..
سأحاول فك الحبال .. ! .. قامت Melody بمحاولة فك الحبال عنها .. وكانا الحبلان يقاومانها بشده .. إلا أن أحسا بأنها قد غلبتهم .. فبدءا بالصراخ ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mrnet.keuf.net
Admin
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 03/01/2008

رواية من نسج الخيال */Moving Shoes*/ Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية من نسج الخيال */Moving Shoes*/   رواية من نسج الخيال */Moving Shoes*/ Icon_minitimeالجمعة يناير 04, 2008 12:13 pm

Melody : ياإلاهي كلا .. !! سيعلم الجميع عني ..
وهذا ما حدث حقا ً .. فقد إجتمع أهالي القريه وجميع الشرطه ليروا ماذا حصل .. وإذا بالرجل الذي يحل مكان محافظ القريه قد أتى .. : يا أهل القريه .. أظن أنكم قم سمعتم صرخة الأخوين " Max "
(( الأخوين " Max " هما الحبلان اللذان قاما بالصراخ حينما حاولت " Melody " الإفلات )) .. وهذا يعني بأن ذلك الفتى قد أراد الهرب .. وأعتقد بأن الحل الأنسب الان هو أن نقوم بتعجيل عقوبة الإعدام
.. وسيتم الإعدام حرقا ً الآن .. ! .. > وقام بتوجيه كلامه للشرطه < .. قوموا بإحظار الخشب مع النار .. وأحرقوا ذلك البشري ..
Melody وتكاد تبكي .. : لا .. أرجوكم .. لا تقتلوني .. مالذي فعلته لكم .. ؟! .. فأنا لم أقصد إيذائكم .. أرجوكم صدقوني .. أرجووكم .. !!!
ولكن لم يعرها أحد أي إهتمام .. وأحظروا الشرطه الأعمده الخشبيه الملتهبه بالنار .. وهاهم يضعونها أسفل العمود الذي به Melody ..
بحركه سريعة أغضمت Melody عيناها وهي تصرخ .. : لااا .. !!
أوقف الشرطي عمله على صوت أحد ٍ يأمره قائلا ً .. : توقف .. !! ..
توجهت أنظار الجميع إلى مصدر الصوت .. وقاموا بإفساح الطريق له .. Melody فتحت عيناها لترى من هذا الشخص .. ؟! .. أول ما وقعت عيناها عليه .. هي فردتي الحذاء التي كان يرتديهما ..
نعم إنها نفس فردتي الحذاء التي تبعتها .. !! .. كان صاحب مصدر الصوت فتى .. شاب وسيم .. طويل القامه .. حاد النظرات .. ولكنه كان شفافا ً .. ! أي تستطيع النظر ما خلفه بوضوح ..
ولكن كلما غرُبت الشمس .. كلما كان أكثر وضوحا ً ..
إقترب ذلك الفتى من Melody التي كانت مربوطة ً بالحبال بأعلى العمود .. وبحركة بيده .. أنزلا الحبلان Melody من العمود بخفه .. وأفلتاها ..
Melody بتعجب .. : شكرا ً لك .. لكن ألست أنت ..
قاطعها الفتى قائلا ً .. : أجل إنه أنا ..
Melody : لكن كيف .. ؟!
أجابها : في النهار شكل .. والليل شكل ٌ آخر ..
ثم أكمل كلامه موجها ً إلى جميع أهالي القريه .. : هذه الفتاة لا ذنب لها (( ذُهل الجميع عندما قال " الفتاة " )) .. أنا أحظرتها إلى هذا المكان .. لذا عاملوها معاملة ً جيده .. ولا تقصروا معها بشيء ..
ثم إنصرف الفتى من المكان .. و التعجب والذهول مرسوم ٌ على جميع أهالي القريه ومنهم Melody .. !
من بين أهالي القريه إقتربت إمرأه تبلغ من العمر ما يقارب الـ 32 عاما ً إلى Melody كانت إمرأه سمينه .. ترتدي ثياب الطباخين .. وقالت إلى Melody : أهلا ً بك يا فتاة معنا في هذه القريه ..
أجابتها Melody بتعجب : .. شكرا ً ..
المرأه .. : ما إسمك يا صغيرتي .. ؟!
Melody : أدعى Melody .. وأنتي .. ؟!
أجابتها المرأه .. : أنا إسمي Emilie .. وإذا أردتي أي شيء فنحن على أتم الإستعداد .. ولا تخافي سأعلمك الطبخ والطهي أيضا ً ..
ضحكت Melody وقالت .. : شكرا لك .. فأنا لم أطهوا بحياتي .. !
المرأه .. : لا بأس لا بأس .. ! .. سأتكفل بتعليمك .. ! .. وسنعمل معا ً لخدمة الزبائن .. أأنتي موافقه ؟؟
أحست Melody بسعادة ٍ لا توصف .. فهاهي قبل قليل متوتره وخائفه من أن تنتهي حياتها بسبب ذنب لم ترتكبه .. أما الآن فهي في قمة السعاده .. فسرعان ما تغيرت نظرة أهالي القرية لها ..
وأحبوها وأرادوا مساعدتها .. إنه بالفعل لشعور ٌ رائع .. ! ..

* * *

Marie والدة Melody وهي تبكي .. : لا أصدق بأن إبنتي اختفت .. ! .. إبنتي الوحيده .. إبحثوا عنها ..
الكونت William والد Melody وهو يهدئ من روع ِ زوجته .. : لا تقلقي .. لا تقلقي .. فحرس القلعه سوف يبحثون عنها ..
ولا تنسي بأننا قد أبلغنا أهالي المدينه بأن لمن يجدها 500،000،000 لذا لا داعي للقلق ..
Marie وهي تمسح دموعها بقطعة قماش .. : أجل .. أتمنى أن يجدوها بأسرع وقت .. !

* * *

>> عـنـد أهـالـي الـمـديـنـه " manchester " <<

حيث صور Melody منتشره في كل مكان .. وجميع أهالي المدينه متحمسون لذلك .. بل لنقل أنهم متحمسون للجائزه .. 500،000،000 .. !!
...... : واو .. إنها قيمة ماليه كبيره .. ما رأيك يا صاحبي .. ؟!
...... : أجل إنها رائعه .. فإذا حصلنا عليها سنصبح من الأغنياء .. " وبدءا بالضحك " ..
وأكثر من كان متحمس لهذه الفكره .. كان المجرمون .. لأنه قد كان لهم سوابق بمثل هذه الحوادث .. كالمطارده .. او القتل .. أو البحث .. !! ..

* * *

في مكان ٍ آخر .. بعيد عن المشاكل والضوضاء .. حيث توجد Melody هناك .. كانت في قمة سعادتها .. فلم يسبق لها أن تختلط مع الناس .. ولم تكن تعرف أن هناك أناس بتلك الطيبه .. !
كانوا بالفعل رائعين ومتعاونين .. أحست Melody بالألفة بينهم .

Melody : Emilie هلا ساعدتني .. ؟!
الشرطي الذي أطلق الصافره حينما رأى Melody ويدعى بـ " Mark " .. : هه .. لقد أصبحت كسوله يا Emilie .. هل تقدمتي بالعمر يا ترى .. ؟!
وقام الجميع بالضحك ..
Emilie وهي تسخر منه .. : ها ها ها .. حقا ً .. ؟! هل نسيت أننا هنا في هذا العالم لا تتقدم أعمارنا أبدا وأنها تبقى كما هي .. ؟!
Melody بذهول .. : حقا ً .. ؟! وكيف ذلك .. هل يعني هذا أنه لو بقيتي إلى 100 عام لن يتغير حجمك أو شكلك .. ؟!
Emilie بضحكه .. : انا عشت أكثر من 100 عام .. !
Melody وهي غير مصدقه .. : 100 عــام .. ؟!
وقام الجميع بالضحك .. فهذا الامر معتاد عليه عند الجميع .. عدا Melody الفتاة البشريه .. ففي عالمها الجميع يكبر ويتغير شكله وحجمه .. !
Emilie : أجل يا عزيزتي .. فمن يأتي إلى هذا العالم يتوقف عمره .. ! ويصبح هكذا طيلة حياته .. !
Melody وهي مصدومه .. : أسأبقى هكذا طيلة حياتي .. ؟!
ضحكت Emilie وقالت : .. أجل إن بقيتي هنا .. ولكن عند عودتك إلى موطنك سيكون كل شيء ٍ على طبيعته .. لا تقلقي ..
أطلقت Melody زفرة ً تعبر عن الراحه .. وأستمر الجميع بالضحك .. !

* * *

William والد Melody وهو يحدث نفسه بيأس .. : بحث الجميع عن إبنتي Melody ولم يجدوها .. ! ، .. بحث الجميع عن إبنتي Melody ولم يجدوها .. ! .. بحث الجميـ...
قطع حديثه صوت طرق ٍعلى باب غرفته ..
william .. : تفضل ..
الخادم .. : سيدي الكونت William .. الكثير من أهالي المدينة يطلبون رؤيتك .. أنتظر أمرك سيدي ..
William .. : دعهم بالخارج إلى حين مجيئي ..
الخادم .. : أمرك سيدي ..

خرج الكونت William لملاقاة الشعب البريطاني .. الذين أرادوا رؤيته ..
William .. : سمعت أنكم طلبتم رؤيتي .. هل من سؤال أجيب عليه .. ؟!
وقام الشعب بالصراخ والتشكي .. ولم يفهم الكونت مقصدهم .. إلى أن تحدث واحد ٌ منهم وهدأ الجميع .. : أيها الكونت .. لقد بحث الجميع عن إبنتك المفقوده .. ولكن كما ترا لا أثر لها ..
أومأ الكونت William رأسه بالإيجاب .. ثم أكمل ذلك الرجل : كل ما نريده هو أن تدع الشرطة تسمح ُ لنا بالذهاب إلى تلك الساعة الغامضه .. أظن أن لها علاقة ٌ بإختفاء إبنتك ..
رسمت ملامح الدهشة والخوف على وجه الكونت William .. صمت قليلا ً وبعد تفكير قال .. : .. سأطلب من الشرطة أن تفسح لكم المجال لعمل ذلك ..
ولكن تذكروا بأني لن أكون مسؤولا ً عن إختفاء أو موت أحد ٍ منكم ومن يعود حيا ًمنكم فسيستحق الجائزه .. هل أنتم موافقون .. ؟!
وقام الجميع بالصراخ والضحك .. وبعد ذلك .. أمر الكونت William حرس القلعة بأن يُخرجوا الشعب البريطاني من ساحة القصر ..

* * *

في ذلك العالم الآخر عند مغيب الشمس .. كانت Melody تتحدث مع Emilie ..
Melody : كيف تعرفون أن الأشخاص اللذين يبدون لكم بفردتي حذاء .. قد ماتوا .. ؟!
Emilie : امممم .. أنا لم أرى ذلك مسبقا ً .. ولكن .. يمكنك معرفة ذلك عندما ترين فردتي الحذاء تقع على جانبها إما الأيمن أو الأيسر إن رأيت ذلك فلتعلمي بأن الشخص قد مات ..
Melody : .. هذا غريب ٌ حقا ً .. !!
Emilie : هذا لأنك غير معتادة على طريقة عيشنا

- - -

.. عند الساعة الـ 10:00 مساء ًً ..
Melody قد أنهت عملها مع Emilie .. وهاهي خرجت من المطعم ذاهبة ً إلى تمثال التنين ذوالأجنحه ..
أخذت تتأمله فتره ليست بالطويله .. إلى أن قطعها صوت يناديها بسؤال .. : أيعجبك .. ؟!
إلتفتت إلى مصدر الصوت .. إنه هو .. الشخص صاحب فردتي الحذاء .. أجابته بتوتر .. : أجل .. إنه جميل ..
كان الصمت هو الحوار المتبادل بينهما إلى أن تكلمت Melody أخيرا .. : لم تعرفني بك .. ما إسمك .. ؟!
أجابها الفتى .. : أدعى Edward
إبتسمت Melody ثم قالت .. : وأنـا .. ثم قاطعها وقال .. : Melody .. صحيح .. ؟!
نظرت إليه Melody بدهشه ثم قالت .. : كيف عرفت .. ؟!
إبتسم Edward ثم قال .. : كنت أعرف ذلك ..
Melody .. : وكيف ..
أراد Edward الإجابه .. ولكن صوت صفارة الشرطه عرقلت ذلك ..
وبسرعه إلتفت كلا ً من Edward و Melody إلى الخلف لمعرفة ماذا حصل .. ! ..
جميع أهالي القريه قاموا بالخروج من بيوتهم لمعرفة ماذا حصل ..
أسرع الشرطي Mark إلى محافظ القريه الحقيقي Edward وقال له بصوت مهتز .. : .. سيدي محافظ القريه .. لقد .. لقد تم فتح البوابة التي تفصل بيننا وبين البشر .. من قبل البشر ..
وهناك الكثير من البشر قد إقتحموا المكان .. ! .. أظن أنهم ينوون على حرب ٍ بيننا وبينهم .. فهم يحملون أسلحة ً معهم .. أنتظر أمرك سيدي ..
Melody .. لم تفهم تماما ً ماذا حصل .. ولكن كل ما فهمته أن والداها هما المسئولان عن ذلك .. !
Edward بعد صمت : أخبر جميع أهالي القريه أن يستعدوا لبدء القتال .. وأخبر النساء والأطفال بأن يذهبوا إلى الكهف الموجود بأعلى الجبل .. أهذا مفهوم .. ؟!
الشرطي Mark : أمرك سيدي ..
إنصرف الشرطي Mark .. وبسرعه قالت Melody موجهة ً كلامها إلى Edward .. : أنا ..
قطع Edward حديثها مبتسما ًثم قال لها بصوت ٍ رقيق .. : لا ذنب لكِ بهذا ..
Melody .. : ولكن ..
Edward بجديه .. : إتبعي الشرطي Mark فهو سيوفر لك ولبقية النساء والأطفال المكان الآمن .. هيا الآن ..
إبتسمت Melody ثم ذهبت بسرعة ٍ لتتبع الشرطي Mark ..

- - -

جمع Edward جميع رجال أهل القريه ورجال الشرطه بسرعه . وهاهم مستعدون الآن لمواجهة البشر الدخلاء ..
إلتقى كل ً من الطرفين .. الدخلاء البشر .. وأهالي القريه .. في ساحة القريه الكبيره ..

* * *

في جهة ٍ أخرى .. حيث النساء والأطفال مختبؤون بكهف بأعلى الجبل .. وحيث يمكنهم رؤية ما يجري في ساحة القريه ..
Emilie : .. ياإلاهي .. بدأ القتال .. !!
Melody كانت تنظر إلى المشهد وكلها خوف وقلق مما قد يحصل .. الجميع يقاتل ..
كانت تنظر إليهم وقلبها يتفطر حزنا ً وألما ً على حال هؤلاء الناس .. هل يتفاهمون بالقتال حقا ً .. ؟! ..
ولكن لماذا يفعلون ذلك .. ؟! .. إنتبهت Melody إلى ذلك .. نعم .. لم يفعلوا ذلك إلا لسبب واحدٍ فقط .. وأنا من سيوقف هذا القتال ..
وبسرعه إنطلقت Melody إلى حيث يتقاتلون ..
نادتها Emilie .. : .. هيـه Melody إنتظري ستصابين بمكروه .. !!
أجابتها Melody وهي مسرعه لساحة القريه .. : أعرف ما سأفعــل ..
وقفت Emilie صامته لبضع دقائق لإستيعاب مالقالته .. * فمن المعروف عنها أنها بطيئة الفهم .. ! * .. ثم فهمت ما تقصده Melody أخيرا ً ..
فقالت وهي مذهوله .. : تلك الفتاة .. ! .. ستقتل نفسها .. ! " صمتت قليلا ً ثم قالت " : .. ولكن لم لا .. ؟! " وقامت برفع أكمام يديها إلى أعلى كفها وقالت " .. : هيا يا نساء .. لنعلمهم من نحن .. !
وقامت النساء بالصراخ .. وتبعوا Emilie التي كانت تبدو كـ قائدتهم .. وبقي الأطفال بالكهف وبقي معهم بضع نسوات للإهتمام بهم ..

- - -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mrnet.keuf.net
Admin
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 03/01/2008

رواية من نسج الخيال */Moving Shoes*/ Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية من نسج الخيال */Moving Shoes*/   رواية من نسج الخيال */Moving Shoes*/ Icon_minitimeالجمعة يناير 04, 2008 12:14 pm


( .. Melody .. )

كانت تركض بسرعة جنونيه .. كانت تحاول إنقاذ الموقف بأسرع وقت .. يجب أن تخبر الجميع أنها بخير .. وأنه يمكنها العوده دون قتال أو عراك .. !
إقتربت من موقع ساحة القريه .. ووقفت أمام الجميع ونادت بأعلى صوتها .. : .. تــوقــفـــوا .. هــذا يــكــفــي ..
ولكن لم يعطها أحد بالا ً .. أو لنقل لم ينتبه إلى وجودها أحد .. ! .. تحاول أن تلفت إنتباههم لكن دون جدوى ..
رأت Edward وهو يقاتل البعض من البشر .. والآخرون منتشرون إلى أهالي القريه ..
أسرعت متوجهة ً إليه .. لكي يساعدها بإيقاف المعركه ..
Edward .. : Melody .. انا هنا Melody .. !
إنتبه Edward إليها .. وقال .. : Melody .. ؟! .. مذا تفعلين هنا .. عودي إلى الكهف .. !
Melody .. : لا .. Edward انا .. " وبسرعه إنطلقت عيناها إلى الشخص الذي كان يقف خلف Edward وينوي قتله .. " .. : Edwaard خـلـفــك .. !
إنتبه Edward بسرعه لمن كان خلفه .. ولكن كانت حركته بطيئه وطُعن كتفه الأيمن .. وبسرعه أمسكت Melody عصي كانت ملقاة على الأرض وضربت بها
الشخص الذي طعن يد Edward .. وسقط مغشيا ّ عليه .. !

أسرعت Melody إلى Edward وقالت ... : Edward .. Edward .. أأنت بخير ..
أجابها Edward وهو يضغط على شفتيه من الألم .. : أنا بخير .. أنا بخير .. إذهبي إلى الكهف .. بسرعه .. !
إمتلأت عينا Melody بالدموع .. و قالت بصوت أشبه بالهمس .. : .. كانت غلطتي .. آسفه .. " ثم بكت بصمت " ..
ُEdward نظر إليها بشفقه .. أراد الحديث ولكن .. دفعها بقوه كي يحميها ممن كان خلفها ..
أراد أن يضربه ولكن .. إختل توازنه بسبب الجرح العميق الذي أصاب كتفه الأيمن .. فطعن مرة ً أخرى ولكن هذه المره كانت على صدره .. !
Melody صرخت برعب .. : Edwaaard .. !! ..
سقط Edward مغشيَا عليه .. ! .. أرادت Melody أن تنقذه وتبعده عن المكان ..
ولكن جاءت Emilie بسرعه وحملتها لتبعدها عن مسرح الأحداث ..
Melody وهي تقاوم وتصرخ وتضرب Emilie بكلتا يديها حتى تتركها .. : دعـيـنـي .. ! .. Edward يـحـتـاج إلـى مـسـاعـده .. ! .. أتـركـيـنـي Emilie .. !!
Emilie .. : لا تقلقي .. Edward يعرف كيف ينقذ نفسه .. !
أخذت Melody تنظر إلى العار الذي عم بالمكان .. ! .. الجميع يقاتل ويقاتل .. ! .. أليست هناك طريقة ٌ ما لإيقافهم .. ؟! ..
عيناها تلألأت بالدموع على تلك المشاهد القاسيه والمؤلمه ! .. إمرأة ٌ تبكي على زوجها .. وهذه على أبيها .. وآخر يسقط مغشيا ً عليه .. ! .. إلى متى سيستمر هذا .. ؟! .. إلى متى .. ؟!
لفت إنتباهها شخص يبدوا مألوفا ً لها .. نعم إني أعرفه .. ! .. ذاك هو أبي .. ذاك هو أبي .. !
أبعدت Emilie .. Melody .. عنها بقوه ..
نادتها Emilie بتعب : هـيـه .. Melody .. !!

أسرعت Melody إلى حيث يقف والدها .. وأخذت تناديه .. : أبــــــي .. ! أنـا هـنــا .. Melody .. !!
إنتبه والدها الكونت William إلى من يناديه .. : Melody .. ؟! .. أنـتـي Melody .. !
Melody .. : أجـل .. إنه أنـا .. !
وبحنان ضمها والدها إلى صدره .. وقد دمعت إحدى عيناه معبرة ً عن الفرح .. : .. قلقنا عليك كثيرا ً .. ! .. ثم أعادها وقال .. : لم أكن أنوي المجيء لولا أن رأيت حماس الكثير من البشر .. !
Melody .. : أبي .. أرجوك أوقف هذا العراك .. فها أنا عدت إليك وانتهى الأمر .. أرجوك أوقف ذلك ..
أجابها والدها .. : سأحاول إيقافهم ..
قام والدها بالصراخ ومناداتهم ولكن دون جدوى .. ! ..
Melody شعرت باليأس .. جاءت Emilie وبقية النساء .. وربتت على كتف Melody وقالت .. : .. لا جدوى من ذلك .. !
نظرت إليها Melody بيأس .. إنتبهت إلى تمثال " التنين ذو الأجنحه " .. الذي كان يبعد عن Emilie بمسافة ليست بالقريبه ..
عاد الأمل والحياة إلى Melody وقالت .. : Emilie .. حاولي أنتي وبقية النساء بدفع البشر خارج القريه بسرعه ..
Emilie .. : ولكن كيف .. ؟! الى أين يمكن أن نبعدهم .. ؟!
Melody .. : لا تقلقي أنا لدي فكره .. أسرعي وأخبري بقية النساء بذلك .. هيا بسرعه ..
Emilie : حسنا .. هيا يا نســــاء .. !
النساء .. : هيــاا .. !
إنطلقت Melody بسرعه إلى حيث يوجد التمثال .. وبسرعه وضعت يديها على عينا التنين الزرقاوتان وضغطتهما بقوه .. !
وأخيرا ً .. جاء صوت قوي يعلن عن فتح البوابة من العالم الخرافي .. !! .. الكل إنبهر من المنظر .. كان الباب ضخما ً جدا ً .. !
وصوته عال ٍ وقوي .. !! ..
قالت Emilie بحماس .. : أحسنت Melody .. !! والآن هيـــا يـا نسـاء لنـدفـعـهـم .. !
النساء : هـيــاا .. ! ..
عاد الأمل والشجاعة إلى رجال الشرطه ورجال أهل القريه .. وقاموا بقوه لمساندة نسائهم بدفع الدخلاء البشر خارج البوابه ..
البشر .. : كلا ماذا يحدث .. لاااا ..
وبالفعل حصل ما أرادوه .. !! فقد تم طرد الدخلاء البشر من القرية .. !! والبوابة لا تزال مفتوحه
وأنتصر أهل القرية عليهم ..
وبدأ الجميع بالصراخ والفرح .. والبعض منهم قد بكى من شدة الفرح .. !!
.. ولكن هل كان الجميع سعيدون يا ترى .. ؟!
( الآن الساعة الـ 5:25 فجرا ً " أي تكاد الشمس أن تظهر )
Melody وجهت نظراتها بسرعه إلى حيث يوجد Edward .. كان شكله شفافا ً .. وكان يمسك بيده اليسرى صدره المصاب .. وقد كان ينزف بقوه .. !
Melody بصراخ .. : Edwaard .. !!
ذهبت إليه مسرعه .. وجميع أهل القرية إنتبهُ له واقتربوا منه ..
Melody وجلست بقربه وهي تناديه .. : Edward .. Edwaard أجبني هل أنت بخير .. ؟!
فتح Edward عينيه ووقع نظره على Melody .. وقال بصوت مخنوق .. : Me .. lody .. ؟!
Melody .. : أجل أنا هي .. أأنت بخير .. ؟!
Edward بيأس .. : أجل .... أتمنى ذلك .. وأغمض عينيه بقوه ..
Melody وقد امتلأت عيناها بالدموع وقالت بهمس .. : أنا آسفه .. كل ذلك بسببي .. لو لم آتـ ..
سكتت عندما وضع Edward إصبعه السبابة على فمها علامة السكوت .. وقال بصوت رقيق .. : قلت لك مسبقا ً .. لا ذنب لك ِ بهذا .. !
Melody .. وهي على وشك البكاء .. : آسفه .. أنا حقا آسفه .. ليتني لم أنتبه إليك عند ذلك الإزدحام .. ليتني لم أقم بملاحقتك .. أنا حقا ً آسفه ..
لو كنت أعلم بما قد يحصل .. لما أَحْسَسْتَ بهذا الألم الآن .. أنا .. أنا حقا ً آسـفــه .. " أنزلت رأسها وتساقطت خصلات شعرها الذهبيه على وجهها وبدأت بالبكاء بصمت .. "
Edward إبتسم لها وهو يكاد يختفي وأربت يده على رأسها وقال برقه .. : .. أنا من يجب أن يعتذر .. " رفعت Melody رأسها في هذه اللحظه " ثم أكمل : .. فلقد تعمدت أن تلحقي بي آنذاك ..
لم أكن مرئيا ً لدى الجميع .. بل كنت مرئيا ً بالنسبة لك أنتي فقط .. ! .. أردت أن تري هذا المكان .. لهذا كنت أعرف اسمك .. أم أنك نسيتي ذلك .. ؟!
ُEdward .. : Melody .. !!
Edward .. : أعتذر لأنني سببت الحزن لك ِ ..
Melody .. : لا تقل ذلك .. ! .. هيا بنا .. يجب بأن نعالجك فجرحك ينزف .. !
أوقفها Edward وقال وهو يغمض عيناه بقوه .. : .. لا تفعلي .. لقد فقدت الكثير من دمي .. ! .. لا أعتقد بأن هذا سيجدي نفعا ً ..
Melody : لا تقل ذلـك .. ! Edward ستنجوا لذا هيا بنا ..
أبعدها Edward عنه .. وقال بصوت مخنوق .. : أشكرك .. أنقذتي قريتي التي صنعتها .. !
Melody بدهشه .. : أنت من قام بصنع الساعه .. !!
إبتسم Edward وأختفى تماما ً وبقيت فردتي الحذاء ..
Edward .. : Melody .. !! .. ونظرت إلى الخلف ونادت بسرعه اهالي القريه .. : أيــن الــطــبــيــب .. ؟!
وما إن أعادت النظر إلى فردتي الحذاء .. حتى رأتهما يقعان على جانبهما الأيمن ..
Melody .. ! .. كانت مذهوله وغير مستوعبه ما يجري .. فقط تتذكر ماقالته لها Emilie
(( عندما ترين فردتي الحذاء تقع على جانبها إما الأيمن أو الأيسر .. إن رأيت ذلك فلتعلمي بأن الشخص قد مات .. ))
قد مات .. قد مات .. قد مات .. هذه الكلمة التي كانت ترن في أذني Melody ..
نظرت إلى الخلف لترى جوابا ً .. ولكن الجواب كان الصمت والبكاء .. !
أعادت النظر إلى فردتي الحذاء .. وأمسكتهما وقالت بصوت ٍ مخنوق .. : مالذي حصل .. ؟! .. كنت تحدثني قبل قليل .. !! أنت تمازحني صحيح .. ؟!
سكتت للحظه ثم قالت بهمس مخنوق والدموع تنهمر على خدّيها .. : Moving Shoes .. !
وضمت فردتي الحذاء إلى صدرها وأجهشت بالبكاء ...

* * *

Melody ووالدها الكونت William واقفان أمام أهالي القريه .. والبوابة خلفها ولا تزال مفتوحه ..
Melody بصوت مخنوق .. : أنا آسفه .. آسفه جميعا ً .. فلقد تسببت بإصابة الكثير .. ومقتل البعض منهم ... ومقتل ....... Edward محافظ القريه ...
وأنزت رأسها وعيناها تنظران إلى الأرض وقالت : .. أنا حقا ً آسفه .. ولذلك .. سأغادر هذه القريه .. ولكن ... ثم رفعت رأسها وقالت .. : أعرف بأنه لا يحق لي الطلب ولكن ....
أريد أن آخذ فردتي الحذاء .. أرجوكم .. ! .. أغمضت عيناها وأنزلت رأسها مرة ً أخرى ..
ووالدها ينظر إليها بشفقة ..
Melody لم تكن تريد أن ترى نظراتهم الإستحقاريه لها .. فبعد كل المشاكل التي سببتها لهم .. تطلب منهم طلبا ً يصعب الموافقة ُ عليه .. !!
تقدمت إليها Emilie وقالت بلهجه معاتبه .. : Melody ما هذا الكلام .. ؟! " وربتت يداها على كتفي Melody ثم قالت " : لو كان بإمكاننا أن ندعك تبقين معنا إلى الأبد لفعلنا .. ! ..
Melody رفعت رأسها ونظرت إلى Emilie بدهشه .. أكملت Emilie كلامها ثم قالت .. : أظن أنه ليس هنالك شخص أنسب منك كي يرتدي فردتي حذاء محافظنا Edward ..

إمتلأت عينا Melody بالدموع وقالت .. : شكرا ً لك .. " ثم وجهت نظرها إلى أهالي القريه اللذين كانوا يبتسمون لها " وقالت .. : شكرا ً لكم جميعا ً .. !
ربت والدها يده على كتفها الأيسر أي أنه يجب علينا الذهاب الآن .. وخرج مع البوابة قبلها ..
Melody نظرت إلى جميع أهالي القرية ثم قالت .. : .. شكرا ً لكم .. لن أنسى ما فعلتموه بي أبدا ً .. " ثم ارتدت فردتي الحذاء " .. وبدأت دموعها تنهمر على خدها ..
وانطلقت إلى حيث البوابة وأشارت بيدها إلى جميع أهالي القرية وقالت .. : لن أنسـاكـم أبـدا ً .. !!

وأغـلـقـت الـبـوابـه ..

.. الـنـهـايـه .. " تـم بـحـمـد الـلـه " ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mrnet.keuf.net
 
رواية من نسج الخيال */Moving Shoes*/
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الثقافي و الأدبي :: منتدى الرواية و القصة القصيرة-
انتقل الى: