هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ::...من أجل هذا قتلوني...::

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 03/01/2008

::...من أجل هذا قتلوني...:: Empty
مُساهمةموضوع: ::...من أجل هذا قتلوني...::   ::...من أجل هذا قتلوني...:: Icon_minitimeالأربعاء يناير 09, 2008 8:08 am

::...من أجل هذا قتلوني...:: Najibook2


العنوان: كتاب جديد عن الفنان الفلسطيني القتيل . ناجي العلي تجاوز برسومه الكاريكاتورية حدود الحدث السياسي )
(الكاتب: سليمان الشيخ )


بعد مراجعتي زهاء عشرة كتب صدرت عن الفنان ناجي العلي ورسومه ومواقفه لكتّاب من بلدان عربية عدة منها لبنان وسورية والأردن وفلسطين وتونس لم أجد اختلافات أو إضافات فارقة ونوعية بين محتوياتها، إلا القليل القليل. فمادة معظم الكتب تستند علي رسومات الفنان في مراحل متعددة من حياته وعطائه، مع تنويهات في بعض الكتب عن طبيعة المرحلة والسائد فيها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، إضافة الي نقل بعض تصريحاته وأقواله التي نُشرت من قبل في بعض المطبوعات العربية، ومقاطع من سيرة حياته، والبيان - المانيفستو - الذي قدم فيه حنظلة كضمير ورقيب ومرجعية له، وآراء تتعلق بفنية رسوماته من حيث الشكل والتجسيد والمضامين، والإشارة السريعة الي إفادته من بعض الفنون الشعبية كالموال والأمثال والأقوال والأشعار الشعبية والأزجال وغيرها.

من هذا النوع... ولكن!
وكتاب كامل التراب الفلسطيني - من اجل هذا قتلوني الذي صدر أخيراً عن دار بيسان في بيروت من إعداد محمود عبدالله كلّم هو من هذا النوع.
ان ما تجسده الرسوم، وما تسجله من مواقف وإدانات وتحريض بسخرية لاذعة ونقد شجاع، والتوجه الي لب الأشياء ومفاصلها ومحاورها المهمة، وعدم التلهي او الدوران لاصطياد الأفكار السهلة والنكتة المفتعلة، إن كل ذلك وغيره يُغري الكتّاب بالتماهي مع ما سجلته اللوحات من مواقف واستحضار مدلولاتها، خصوصاً في ظل اوضاع ضاغطة معيشياً وقامعة سياسياً ولا تختلف كثيراً عما كان سائداً في زمن الفنان، فضلاً عن ان كثيراً من لوحات الفنان ناجي تتجاوز راهنية الزمان والمكان، لتجد لها المدلول والفاعلية والقيمة والموقف نفسه في زمان ومكان آخرين.
وهذا يدلل علي:
1- عمق التشوف والانكشاف المعرفي لدي الفنان ووجود منجم من التخزين المر الذي يتحول الي سخرية مدموجة ومرفوقة بشجاعة وعدم مهادنة.
2- تناسل الأوضاع العامة في شكل لا يولد إلا القليل من النقلات والاختلافات الفارقة والنوعية بين مرحلة وأخري.
وقد أعلن معد الكتاب بوضوح أنه يجد رسومات الفنان ناجي العلي وكأنه رسمها ليعبر عن رأيي في كثير من القضايا (ص7).
إضافة الي أن عنوان الكتاب - في وجه من وجوهه - حمل استعادة لعنوان كتيب صدر عن مجلة الي الأمام الناطقة بلسان الجبهة الشعبية - القيادة العامة، بعد اغتيال الفنان، حمل عنوان من اجل هذا قتلوه ، والمقصود بهذا في العنوانين هو كامل التراب الفلسطيني، اي فلسطين التاريخية.

اضافات وتفارقات
إذاً ماذا في الكتاب الجديد لتبرير اصداره، غير استعادة المواقف وتكرار نشرها وإسقاطها علي الواقع المستجد، وغير القيمة التعريفية بالفنان ورسوماته ومواقفه لأجيال لم تعايشه ولم تعايش بعض القضايا التي كانت مطروحة في زمانه.
يمكن إجمال جديد الكتاب، أو الإضافات والتمايزات عن غيره من كتب سبقته في الصدور، بالتالي:
1- العمل علي توثيق جوانب من سيرة حياة الفنان في شكل ادق من كتب سبقته ووقعت في اخطاء عدة في هذا المجال، ومتابعة هذا الأمر من خلال افراد من اسرة الفنان نفسه واستجلاء ذلك من بعض الأصدقاء والمعارف الأقربين.
2- توثيق تاريخ نشر الرسومات المثبتة في الكتاب والتحديد الدقيق للمطبوعات التي نشرتها، وإعادة نشر بعض رسومات الفنان في بداياته كما جاءت في جريدة اليوم ومجلة الحرية في لبنان، ومجلة الطليعة في الكويت.
3- إعادة نشر الرسومات التي اختارها غسان كنفاني من اعمال الفنان ناجي العلي في بدايات مشوراه الفني ونشرها في مجلة الحرية سنة 1691، وإرفاق ذلك بالتعليق الذي كتبه غسان ونشره مع الرسومات والذي بشر فيه بموهبة الفنان ناجي الكاريكاتيرية، حيث ذكر في العدد 88 من المجلة - السنة الثانية وبتاريخ 52-9-1691، ما يأتي: وصديقنا الفنان ناجي، لا يجد خيراً من الكاريكاتير ليعبر عما يرتجف في نفسه، وقد لا يعلم - ناجي نفسه - ان الحدة التي تتسم بها خطوطه، وأن قساوة اللون الراعبة، وأن الانصباب في موضوع معين يدلل علي كل ما يجيش في صدره بشكل اكثر من كاف .
يضيف غسان: وهو يحمل إلينا قصة فلسطين، لا ما حدث منها، ولكن ما يجب ان يحدث، لكي يعود الذين شردوا من ديارهم الي خير الأرض والوطن .
والرسومات هي اربع اهمها وأشهرها الأولي التي تظهر فيها خيمة في مخيم للنازحين تبرز من اعلاها يد قوية قابضة علـي شعلة.
وميزة هذا التوثيق انه جمع كلام غسان مع رسومات ناجي، وحدد المطبوعة التي نشرتها وتاريخ النشر، اضافة الي إعادة نشر الرسومات مرفوقة بتعليق غسان كما جاء مصوراً ومنقولاً عن المجلة.
وهذا الأمر بزّ فيه معد الكتاب كل من سبقه من مؤلفين وكتّاب ومعدين والذين اشاروا اشارات كلامية وربما لم تكن دقيقة الي هذا الموضوع.
4 ــ تضمين الكتاب بعض الرسومات التي رسمها الفنان العلي ولم تُنشر في أي مطبوعة من قبل:
رسم صديقه وزميله سعيد صالح عبدالهادي الأسدي ــ أبو صالح ــ اثناء وجودهما معاً مع غيرهما من المناضلين في احدي زنزانات ثكنة أبلح العسكرية في لبنان، والرسم استوحاه الفنان بعد حفلة التعذيب التي مر بها صديقه وأظهره معلقاً علي الصليب، والرمز واضح هنا.
وقد انجز الرسم في شهر آذار (مارس) من سنة 1961 وتم تجسيده علي علبة دخان فارغة واحتفظ به أحد زملاء ناجي في الزنزانة منذ ذلك التاريخ البعيد، وهذا يعني ان الرسم هو من أوائل رسومات الفنان. كما أن فكرة الصلب والصليب والفداء والافتداء استحوذت علي ذهن الفنان لفتــرة زمنية معــينة، حيث ان توقــيعه علــي لوحــاته المنشورة الأولي كان يحمل صليباً مؤطراً بمســـتطيل، أو بشــكل قريــب من ذلــك لكن بــغـير تناسق.
ــ اللوحة التي بعث بها وهو في غربته الجديدة في لندن الي زمــيل صبـــاه ومشاركه في النضال وإرتجال المسرحيات والتمثيليات القصــيرة ابراهــيم الناطور ــ أبو خليل ــ قبل ان يصبّ الفنان العلي جهوده ونشاطه وعمله في فن الكاريكاتير.
واللوحة حملت اسم لبنان وعبارة كل يوم وأنتم طيبون الي زملائه وزميلاته الذين عايشهم وعايشوه وأحبهم وأحبوه في صحيفة السفير ، اضافة الي اسمين من مخيم عين الحلوة هما، جاره وزميله نضال ابراهيم الحسين، وابراهيم الناطور. واسمين كان يلهج دائماً وأبداً في تقديرهما وحبهما وحب اعمالهما هما زياد الرحباني ومارسيل خليفة.
كما وتضمن هذا الفصل بورتريه للطفل خلدون رسمه الفنان ناجي في 62/01/7791.

الاغتيال الثاني
5 ــ جديد الكتاب أيضاً هو نقله بالصور مراحل انجاز الفنان شربل فارس لتمثال الفنان ناجي العلي ومن زوايا عدة والذي تم تثبيته علي قاعدة في مدخل مخيم عين الحلوة الشمالي في الشارع التحتاني بعد اغتياله في لندن، الا انه لم تمض أيام الا وكان التمثال قد اغتيل أيضاً وقُلع من مكانه وأُطلقت علي عينيه ويــديه النيران ــ حواس الرؤية والعمل ــ من قبــل مجمـــوعات متـــعصبة لها فهمها المتشدد لقضايا كثيرة، ومن بينها الفن، خصـوصاً النحت.
ولم يتم تحديد المكان الذي نُقل اليه التمثال حتي الآن. كما تضمن الكتاب صورتان لمثوي الشهيد ناجي في مقبرة لندن التقطتا في 71/9/7891 (توفي الفنان في 92/8/7891) قبل تزيينه بالرخام المناسب. الصورة الأولي حوت باقة زهور وهي تغطي المثوي، اما الصورة الثانية فظهر علي المثوي مجموعة ازهار يظللها العلم الفلسطيني.
هذا هو الجديد المتفرد في الكتاب الجديد، اما بقية الفصول والتي حملت عناوين: ناجي العلي بقلمه، وحنظلة، وناجي العلي المبدع، ومن رسوماته مع بعض التعليقات، والاغتيال الأول، وبعض ما كتب عن ناجي العلي بعد اغتياله، أو مجموعة مختارة من رسومات ناجي العلي، فانها فصول او مواد يمكن ان نجدها في كتب اخري سبقت هذا الكتاب، أي انه لا جديد فيها وسبق ان نشرت في مطبوعات معينة في حينه.

ومن الحب!
يجدر بي وقبل ان أنهي هذه المراجعة الاشارة الي فصل بعض ما كتب عن ناجي بعد اغتياله ، فاضافة الي الكلمات والقصائد التي كتبها الكُتّاب والشعراء والرسامون عن ناجي وفنه، فإن مُعد الكتاب وضع قصيدة الغاضبون لنزار قباني في مقدمة الكلمات والقصائد. صحيح ان القصيدة غاضبة ومعبّرة، لكنها موجهة أساساً لأطفال وتلاميذ غزة في أيام الانتفاضة الأولي.
فما دخل ناجي العلي في الأمر؟
اذا كان لي أن اجتهد، فإنني أقول بأنه، اذا ما كان من حوافز مُعد الكتاب، في نشره وإصداره هو: حبي اللامحدود لهذا الفنان المبدع، لأنني أشعر دائماً بأن رسوماته وكأنه رسمها ليعبر عن رأيي في كثير من القضايا، كما جاء في المقدمة، فان قصيدة الغاضبون للشاعر نزار قباني وبما ان فيها اجواء وكأنها تحــاكي وتخــاطب وتعــبر عــن هذا الزمان، زمـان انتفاضة الأقصي، وتُعـــلي من شأن الاطـــفال، أطفال غزة والضفة وهم غضابي يواجهون الجيش الأقوي في المنطقة. لذلك فهي عزيزة علي وجدان وقلب مُعد الكتاب أيضاً، لأنــها، أي القصيــدة، تعبر عن رأيه في الحـــالة ايـــاها والقضية اياهـــا، لذا فانــها جــاءت في بداية ذاك الفــصل، من دون ان ترتبط مباشرة بمُحفّز التأليف والكتابة، أي الفنان ناجي العلي اللهم الا وضع حنظلة وهو يقذف الحجارة في بداية القصيدة.
ربما ان الكتابة والتأليف ليسا من اهتماماتي كما ذكر مُعد الكتاب في الصفحة السابعة من المقدمة، لذا فان هذه الكبوة مغفورة، وهي نابعة من حماسة وحب، تماماً كحافز اعداد هذا الكتاب في الأساس!


الحياة

ناجي العلي، كامل التراب الفلسطيني ـ من أجل هذا قتلوني

تأليف: محمود عبد الله كلم

كما يشير الأستاذ محمود عبد الله كلم في تقديم نفسه، إنه "ليس كاتباً ولا صحفياً" لكن قلبه يحمل حباً وتقديراً لرسام مبدع انغمس في وجدان شعبه وعبّر عنه بصدق وبساطة يسهل فهمها من كل فئات المجتمع كل رسمة للشهيد ناجي تحمل رسالة سياسية يستطيع كل مواطن أمياً كان أو مثقفاً أن يقرأها بحروفها ورموزها وحركات أشخاصها.

"ناجي العلي" ابن النكبة 1948، لم يرسم لجيله وإنما للأجيال التي تعاقبت ولا زالت تعاني مرارة النكبة وما خلفته من معاناة وظلم من الأقربين كما الأبعدين. رسم بشفافية جارحة في قراءتها للواقع وفي غاية الوضوح في رؤيتها للمستقبل، مما أبقاه حياً في الشهادة، وحياً في التراث الهائل الذي خلفه في رسوماته المبدعة، يشهد حنظلة على التزامها المبدئي لتحرير الوطن والشعب، ويشير بصمته الأبدي إلى الأعداء التاريخيين والمستجدين، يدير بظهره للمتخاذلين، ويسير بخطى رجل الحكمة يعقد يديه خلف ظهره كمن يقول: هذه هي الطريق إلى العودة إلى الوطن، إلى فلسطين إلى الشهادة.

جامع مواد هذا الكتاب، هو كما قال "ليس كاتباً ولا صحافياً" ولكنه أحد الذين يرون في ناجي العلي رساماً استثنائياً، لا تتكرر حالته إلا نادراً في تاريخ الشعوب، أراد أن يعبّر عن تقديره له، والتعهد بمتابعة رسالته، من خلال إعادة طباعة السيرة الذاتية للشهيد، كما كتبها هو، مع بعض الرسومات النادرة والتي تنشر لأول مرة، أو قليلة التداول، أو ذات مضامين تستوجب المرحلة الحالية إعادة التذكير بها. وهذا جهد سيكون له فائدة كبيرة، خصوصاً في أوساط الجيل الجديد المتعطش لمعرفة المزيد عن تاريخ ناجي العلي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mrnet.keuf.net
 
::...من أجل هذا قتلوني...::
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الماركسيات-
انتقل الى: