هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفلسفة الماركسية اللنينية والنظرية الاشتراكية نشوءها وتطوره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 03/01/2008

الفلسفة الماركسية اللنينية والنظرية الاشتراكية نشوءها وتطوره Empty
مُساهمةموضوع: الفلسفة الماركسية اللنينية والنظرية الاشتراكية نشوءها وتطوره   الفلسفة الماركسية اللنينية والنظرية الاشتراكية نشوءها وتطوره Icon_minitimeالأربعاء يناير 09, 2008 8:41 am

الفلسفة الماركسية اللنينية والنظرية الاشتراكية نشوءها وتطورها:

ككل شيء في التاريخ سواء أكان مادياً أو روحياً يولد من سابقها. فالفلسفة الإقطاعية ولدت من العبودية. والفلسفة البرجوازية ولدت من الإقطاعية. والفلسفة البروليتارية ولدت من البرجوازية. وهكذا ولدت الفلسفة الماركسية كسلاح للطبقة البروليتارية التي ولدها المجتمع الصناعي. لقد بدأت الفلسفة الماركسية بتوجيه النقد إلى الفلسفة التنويرية البرجوازية واليسارية المتطرفة. وقدمت نظراتها الفلسفية البديلة.

لقد قيمت الإنسان الذي هو صانع التاريخ وقالت: لقد رأت الفلسفة السابقة للماركسية أن الإنسان على أنه عام بدون الارتباط بأسلوب الإنتاج الملموس وبمرحلة من تطور الثقافة. وكانت آراءهم في إزالة التناقضات للاقتصاد الرأسمالي وعفوية السوق والتضاد بين الثراء والفقر- أن يكون الحل بالاتحاد الحر بين المنتجين أن يتفقوا لمرة واحدة وإلى الأبد. وأن ينشأ عقد اجتماعي جديد لتقسيم العمل . وكانت وجهة نظرهم تقول إن المشاكل الاقتصادية الأساسية تنحصر في النقود ويعتبرون من مخلفات عهد النظام الملكي وأن القيمة الزائدة لا تنشأ في مجال الاقتصاد الرأسمالي بل في تداول النقود فقط لهذا اعتقدوا أن عدم المساواة الاقتصادية بين الناس سببه التجار والمرابون والذين يجنون الأرباح من تناول البضائع. وهكذا استمرت الماركسية في توجيه نقدها للفلسفات السابقة. واعتبرت كل المخططات التي طرحتها الفلسفات السابقة مثالية غير علمية. لقد كان على ماركس وآنجلس إيجاد نظرية علمية بدلاً من ذلك. لذا كان عليهم أن يحلوا جملة مشاكل ونظرات للعالم الطبيعي والتاريخي والفكر وفق منهجين هما المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية. لقد أعادوا قراءة التاريخ بتعمق ووجدوا أن كل التاريخ البشري منذ أن تجاوز مرحلة المشاعة البدائية هو صراع طبقي. وأن الذي سبب هذا الصراع هو الملكية الخاصة. كون الملكية الخاصة ولدت الطبقات وبميلاد الطبقات خلقت التناقضات التناحرية وأدت إلى تفرقة واستغلال وحروب بين البشر فوضعوا أمامهم هدفاً استراتيجياً هو خلق مجتمع إنساني بدون طبقات يكون فيه الإنسان أكبر قيمة. وهذا الهدف الاستراتيجي للتنظيم الاجتماعي الجديد لا يمكن أن يوجد ما دام هناك ملكية خاصة والحل يكون بالإطاحة بالمجتمع الطبقي وإقامة مجتمع لا طبقي. الكل يعملون والكل يأكلون والكل يعيش على العمل الذي يقدمه للمجتمع وينال نصيبه بقدر ما يقدمه من عمل. لكل حسب جهده في المرحلة الأولى، ولكل حسب حاجته في المرحلة الأخيرة. وبذلك سيصل الإنسان إلى قمة العدالة والتطور الحضاري والإنساني حيث لا استغلال .

ونتيجة قراءة التاريخ بعمق توصلوا إلى القناعة من أن التاريخ يسير وفق قوانين موضوعية وليس بشكل عشوائي . هذه القوانين غير خاضعة لإرادة الإنسان ولمعرفة هذه القوانين انطلقوا من فكرة بسيطة هي أن الناس قبل أن يمارسوا السياسة والفلسفة والدين والفن أو أي نشاط روحي آخر. يجب عليهم أن يأكلوا ويلبسوا ويسكنوا . وفي سبيل تأمين هذه المتطلبات الحيوية عليهم أن يدخلوا في صراع مع الطبيعة لإنتاج هذه المتطلبات الحيوية. والإنتاج له قوة منتجة وسائل العمل والإنسان.ولدى عملية الإنتاج تنشأ علاقات بين الناس. وأهم هذه العلاقات علاقات الملكية. ويعيشون معاً في نظام اجتماعي معين ذو بناء تحتي وفوقي. وإن الذي يحدد طبيعة هذا التنظيم الاجتماعي هو البناء التحتي . والبناء التحتي عبارة عن تشكيلات اقتصادية اجتماعية متعاقبة لكل تشكيلة اقتصادية اجتماعية نظامها الفوقي الذي يلائمها. إن التغيير الذي يطرأ على التاريخ هو عبارة عن صراع طبقي بسبب علاقة الإنتاج القائمة على الملكية الخاصة ويحدث التغيير والتبديل في النظام الاجتماعي برمته عند عدم ملائمة علاقات الإنتاج مع القوة المنتجة . إنها عملية قانونية كانت التشكيلات المتعاقبة في السياق التاريخي للتشكيلة الاقتصادية المشاعية البدائية ثم تلتها التشكيلة العبودية ثم الإقطاعية ثم البرجوازية ثم الاشتراكية. وتكون المرحلة الاشتراكية خاتمة المطاف للصراع الطبقي لأن الملكية الخاصة تكون قد انتهت وتصبح من ذكريات الماضي. وعندها سيختفي البناء الفوقي برمته أي الدولة وسيتحول العمل إلى أكبر قيمة وسيتعود الناس على العمل ويصبح جزءاً من حياتهم. لقد قالت الماركسية إن التاريخ يسير إلى الأمام . ومستقبل الإنسان هو الانتقال إلى الاشتراكية وهي نتيجة حتمية. أما الجانب المعرفي في الماركسية اللنينية فكان جوابهم للسؤال الأبدي الأساسي للفلسفة وهو : هل العالم مادي أم روحي ؟ لقد وقفوا إلى صف الماديين ولكن بعد أن وضعوا كل تلك النظرات المادية السابقة تحت النقد بغية تخليصها من شوائب المثالية وهكذا قالوا أن العالم مادي وأن المادة لها الأولوية وأن الواقع الموضوعي منعكس في وعينا ولكن موجود بصورة مستقلة عنه. والمادة تملك مواصفات وخصائص ملازمة لها داخلياً ومحددة تماماً. ويمكن معرفة هذه الخصائص والمواصفات. وبذلك وقفوا موقفاً معاكساً للمثالية تماماً.

لقد انقسم المثاليون بين مثالية ذاتية وموضوعية. فلدى معالجة العلاقة بين الأفكار عن العالم وبين العالم الموضوعي. وبين وعي الذات وبين الموضوع الذي يدخل الذات في علاقة معه . اعترف المثاليون بالفكر والوعي القوة الأولية الوحيدة التي تشكل هذه العلاقة. والمثالية الذاتية تعتقد أن الأولى هو نشاط الوعي البشري أو عناصر من هذا النشاط.

وجواباً للسؤال . هل فكرنا قادر على معرفة العالم الواقعي؟ وأجابت الماركسية بنعم يمكن ذلك. وتكون بالمعالجة التفصيلية للتعقيدات الفعلية في عملية المعرفة وديالكتيكيتها وإن المنهج الديالكتيكي يقوم بالدور الحاسم للنشاط التحويلي التطبيقي أي الممارسة العملية وليس في الذاتية والإرادية واللاإرادية. وتقول: أن الممارسة تدفع بقوة إلى الأمام نحو معرفة قوانين التحويل الثوري وأن الممارسة سوف تنزل الضربة القاضية إن عاجلاً أو آجلاً بكافة مواعظ اللاإرادية والذاتية والإرادية والعفوية. لقد عللت الماركسية الفلسفة المادية نظرياً وطورت الفكرة الأساسية عن الخلق والمادة وقالت (( بعدم خلق الطبيعة )) وإن الطبيعة موجودة ومستقلة عن إرادة ورغبة الإنسان . إن ما نشاهد ونلمس ونحس من تغييرات وتبدلات وظواهر وأشياء يجب أن نبحث عن أسبابها في الطبيعة نفسها .وقالت الماركسية إن الطبيعة الموضوعية والمستقلة عن الوعي تمتلك قوامها وخواصها الداخلي الذي لا يمكن أن يلغيه أي تدخل خارق للطبيعة . ومن الناحية العملية ولكي تكون الطبيعة في خدمة الإنسان ولتأمين حاجات الإنسانية الضرورية لحياته يكون في دراسة هذا القوام الداخلي وخواصها وإمكانية معرفتها، ولا يمكن ممارسة أي نشاط يقوم بها الإنسان أو معدات يضعها أو أنظمة اجتماعية يقيمها أن تكون ناجحة، إذا لم تتناسب مع الخصائص الوضعية للعالم المادي نفسه ويمكن إجراء عملية المعرفة بإحدى طريقتين –1- عن طريق النشاط الفكري النظري المنظم العلمي –2-عن طريق الممارسة التجريبية والخبرة . وفي هذا المجال رأينا أن نبين للقارئ رأي مفكر عظيم وهو غولباخ في كتابه ((نظام الطبيعة ))والذي يعبر عن وجهة نظرته المادية. لقد كتب غولباخ في مقدمة كتابه وقال : (( إن كافة مصائب الإنسان تكمن جذورها في سعيه للخروج من حدود العالم الواقعي المعطى للإنسان من خلال خبرته وفي سعيه للتعامل مع العالم كما يحلو له)) . وفي إيجاد نقطة استناد لتصرفاته في القوة والكائنات الوهمية الخارجية للطبيعة وأردف يقول(( إن الطبيعة والتي لا وجود في خارجها لأية كائنات أو قوة

خارقة للطبيعة مناصرة أو معادية للناس )). وخير ما قال (( إنه يستحيل إلغاء قوانين الطبيعة كما يستحيل جر الطبيعة إلى عمليات ما تتناقض مع قوانينها الخاصة والإنسان يعتبر قسم من الطبيعة ويوجد في صلة موضوعية معها، ويجب عليه الامتثال لقوانين الطبيعة باعتباره داخلاً في النظام الطبيعي العام. وإذا جرى تجاهل هذه القوانين أو عدم مراعاتها فإنها تعلن عن نفسها بصورة إرغامية وتتجلى بصورة عوائق في وجه نوايا الإنسان وتحبط هذه النوايا وتسبب المصائب والآلام )) . وأرشد غولباخ الإنسان كيف يجب عليه أن يتعامل مع الطبيعة وقال((إن مهمة الماديين تكمن في العمل لأن تنتصر الدراسة العلمية الصارمة للطبيعة وفي أن تنسجم نوايا الإنسان وأفكاره مع الخصائص الموضوعية للطبيعة نفسها وذلك يكون بواسطة أعمال البحث والتجربة المنظمة المحكمة)) وهكذا حتى الأسلوب المادي بالنظر إلى الإنسان في وحدته مع الطبيعة وأراد لنا أن نفهم الوعي البشري كجزء ونتيجة لتطور الطبيعة المادية بمجملها وإن القدرة على الوعي غير منفصلة عن التنظيم الطبيعي للإنسان وتتحدد به . والقدرة على الوعي والإحساس والتفكير مشترطة ببناء العضوية البشرية الحية وبناء مخه وأجهزة حواسه وقال الماديون أيضاً إنه ليس في روح الإنسان مثقال ذرة إلا ومشترط بأثيرات الخارجية للبيئة أو الحالة الداخلية للجسد. ووقف الماديون ضد الجمود العقائدي. وضد الخرافات والأوهام والآراء الروحية الباطلة . ووقفوا ضد الفكر التأملي. وقالوا إن الإنسان جزء من الطبيعة وإن وجوده وقدراته مشترطة بالتنظيم الطبيعي أي بناء الجسد والدماغ وأجهزة الحواس لدى الإنسان لقد طالبوا بتوفير ظروف للمعيشة تضمن صحة الإنسان وعمل عضويته بصورة طبيعية.

أما الفلسفة والنظريات المثالية كانت تنظر بازدراء إلى الحاجات الجسدية بوصفها حاجات دنيئة وحيوانية ووضعتها مناقضة لحاجات الروح والتطلعات الروحية وكانت تعتبر أن العذابات الجسدية على الأرض هي ضمان وشرط السعادة في الآخرة .

أما الماديون يفكرون بالعكس تماماً ويقولون :إن خير الإنسان وسعادته مستحيلان بدون تلبية حاجات الجسد الطبيعية والتي سموها بالحاجات الطبيعية الضرورية .

والمثالية توجه الإنسان نحو الكمال الذاتي والداخلي والوحي والأخلاقي الصرف. بينما الماديون أعطوا تبريراً للنضال الثوري من أجل إعادة بناء المجتمع وإقامة تنظيم للحياة الاجتماعية يساعد على التطور المتناسق جسدياً وروحياً وأخلاقياً للإنسان .

وتابعت الفلسفة الماركسية نقدها للماديين السابقين وقالت : فالماديون السابقون لظهور الماركسية لم يتمكنوا من تقديم تفسير مادي معلل نظرياً للأسباب والقوانين والآليات الموضوعية التي تعين التغييرات التاريخية لظروف الوجود الاجتماعي للناس وعن البيئة الاجتماعية الخارجية. فعندما كان يصل الأمر إلى التحليل للتطور التاريخي للوعي الاجتماعي والوجود الاجتماعي كان مبدأ تابعية الوعي الاجتماعي للوجود الاجتماعي يبقى في الظل . فكانوا يغيرون الانقلابات في نظرات الناس إلى العالم وسلوكهم إلى التغييرات الداخلية التلقائية في وجهات ونظر وأفكار الناس التي لا يمكن تفسيرها بأية أسباب موضوعية واعتبروا أن الأفكار تحكم العالم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mrnet.keuf.net
 
الفلسفة الماركسية اللنينية والنظرية الاشتراكية نشوءها وتطوره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الماركسيات-
انتقل الى: