في الحلقات البوليميكية من قناص تارجيست ، حلقات مثيرة بالفرجة والطرافة آخر فصولها ،فصل بايخ على تعبير أشقائنا المصريين ،فقد استدعى الدرك الملكي أو بالأحرى المخابرات التابعة للدرك الملكي بصحيح العبارة طلبة وطالبات لعشقهم المعلوميات أو لدراستهم لها .
يا لقمة ذكاء الجنرالات ...فقد سأل أحد رجال الدرك إحدى الطالبات مايلي ـ واش أنتِ هي قناص تارجيست؟
أثارني هذا السؤال العجيب والبليد... لأنه يدل على هزالة عقلية المخبر المغربي وكيف أنه ينحدر من تلال التراكمات الحجرية صلافة وسطوة وبطشا أسوة بمرؤوسيه وأكثر إغراقا في مدن التسيب واللاعدل ٠
أثارني هذا السؤال لأنه ينم عن خبث عميق ، خبث السلطة حينما لا تستطيع العراك مع الأسد وتتجاسر على السلحفاة ، أليس هناك خبث أكبر من هذا ٠ أثارني هذا الحدث لأنه عوض البحث في القضية الأساس وهي الرشوة ومحاسبة المرتشين من رجال الدرك لا الاتجاه عكس التيار والبحث عن شخص مغربي قدم الدليل على تورطهم في القضية ٠ أثارتني القضية برمتها لأنها عوض أن تتجه في ساعاتها الأولى إلى تقديم المرتشين للعدالة ومحاسبتهم فضلوا حجبها وراء جدار سميك ٠ جدار من اسمنت الرشوة التي مست مصائبها وفضائحها العباد والبلاد ٠ جدار من فضائح نشرتها صفحات الانترنيت مما دعت صحفيا فرنسيا يعلق على الحدث بطرافة ـ "لقد وجد المغاربة الحل في محاربة التسلط والرشوة والمتلاعبين بالمال العام بمنح كل مغربي كاميرا هاتف نقال .."
في الحلقات المثيرة من مسلسل القناص و المخزن سقطت رؤوس يانعة ، وأسقطت معها هيبة الدرك الملكي كمؤسسة عسكرية ، كيف ينظر من في القمة إلى هذه سخافات هؤلاء وهم يتسولون من كل عابر سبيل بسيارة أو حافلة أو عربة أو جحش ؟ يتسولون كيتامى في مأدبة اللئام ،فاقدين لكل نخوة ولكل عزة وكرامة واحترام لوظيفتهم ، لايأبهون بصرخات العباد واستغاثاتهم أن مهلكة هذه البلاد رشوتها ٠ يتسولون حيارى ، بنظراتهم الثاقبة والخاطفة والسريعة في كل الإتجاهات خوفا ورعبا من قناص يطاردهم في أحلامهم و يقظتهم وهم يتقمصون تلك اللعبة الشهيرة التي يتقنها كل .. ذي خبرة طويلة في رياضة الأصابع الطويلة ٠ يتسولون ليجمعوا ما دسته اليد الخفية في ميزان سيئاتها ليأتوا به إلى سيدهم في آخر الحصة ليوزعوه حسب الرتبة و الدرجة و بعدم التراضي ٠
حينما نشرت هسبريس ذالك الحوار الممتع والأول من نوعه مع شخصية القناص ومسلسله ذي الحلقات المتتابعة والأكثر تشويقا، مقتنعة بنشر غسيل الجنرالات على صفحاتها فإنها كانت تتوخى أن يصدر في الغد القبض على المتهمين وكذلك كان الشأن مع حوار القناص الثاني بأسبوعية المشعل ، و مع ذلك تحاملت جرائد ورقية ـ عوض أن تقوم بنفس العمل زرعت بذور التشكيك وخلق قصص خيالية وأساطير وخلط الأوراق وزرع الرعب و الخوف في النفوس حتى لايغدو القناص نموذجا يحتدى به ٠
حينما نشرت هسبريس حلقات من مسلسل القناص المغربي الترجيستي بمرتبة الشرف وحوارات ومقالات تتابع الحدث ولشخصية القناص فإن كل ما كنا نتوخاه هو البحث عن شمس الحقيقة بكل وضوحها وجلائها ٠قام البعض بالقول إننا نعري جانبا خفيا من دسائسنا وأمراضنا الخبيثة في وجه العالم التي وجب معالجتها بالكي والنار والقانون وإعطاء العبرة والنموذج وتشجيع المواطنين على القيام بذلك عوض إطلاق كلاب مسعورة بالشتم والضرب والتجسس لإفراغ القضية من محتواها الأساسي أن مغربيا أحب هذا الوطن وأنجز شيئا يستحق عليه الشكر والتنويه ولكن الأيادي الماكرة تحاول قطع الطريق عن بسالة خطوة متمردة فيها من طعم المغرب الأصيل ورجاله الشرفاء الشيء الكثير وفيها من الإنسانية والتضحية والشجاعة الشيء الكثير ٠
فهل عرفتم مغزى القناص المغربي المنحدر من مدينة تارجيست ورسالته لكل الشعب المغربي ؟٠ الأيام القريبة تحمل نفحا جديدا
****** منقول من أحد المنتديات ******
موضوع: الحقوق في المزبلة و البحث العدواني الخاطئ اخخخخ 
الخميس يناير 03, 2008 5:36 pm
