هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حنظلة مقاتل وجائع يترجم الألم إلى نكتة سوداء" handala &

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 03/01/2008

حنظلة مقاتل وجائع يترجم الألم إلى نكتة سوداء" handala & Empty
مُساهمةموضوع: حنظلة مقاتل وجائع يترجم الألم إلى نكتة سوداء" handala &   حنظلة مقاتل وجائع يترجم الألم إلى نكتة سوداء" handala & Icon_minitimeالأربعاء يناير 09, 2008 7:20 am

حنظلة مقاتل وجائع يترجم الألم إلى نكتة سوداء" handala & Najitoons_05

حنظلة مقاتل وجائع يترجم الألم إلى نكتة سوداء


بعد مصرع الرئيس السادات عام 1981م، قام ناجي بتحريك حنظلة بحركة خفية واضحة، يباغتنا بها ولا نكاد نحسها من خفة هذه الحركة. وكشاهد على عصره، كان يدير لنا ظهره ليوجه عيوننا وعقولنا لنرى حيث يرى ولندرك ما يدرك، إلا انه لم يكن يطيق ان يقف شاهدا فحسب، وان كان يكتفي «حنظلة» بالمراقبة في أكثر الأحيان .. ولكنه ليس مراقبا صامتا .. ورغم ضراوة الأحداث والصراع، يقف شاهدا عليها في انتظار انبلاج الأمل من ليل طويل، فهو يتحرك في اللحظات الحرجة، عندما تصل الأمور الى حد لا يطاق او عندما يشتد الوطيس أو يستبد به الحزن والأسى والألم والغضب، فنراه يبادر ويشارك بالحدث ويعبر عنه بقول أو فعل .. فهو دائم الحركة على خشبة مسرح الاحداث وله دور حقيقي عليها .. فهو يناقش ويكتب باللغة العربية ولغات أخرى، بل ويترجم أيضا .. كما يكتب جملة متحدية هنا وهناك او اغنية شعبية، وأكثر من ذلك يلعب الكاراتيه، كما يقضي جل اوقاته مع الأطفال في المخيمات ويقدم اليهم المساعدة ان اقتضت الحاجة لذلك. كما يقدم العون للكادحين الذين ينتمي اليهم .. ويرتفع مع العلم القومي على السارية لينزل علم العداء. ويقف متحديا وسط الركام الذي خلفته طائرات العدو. ويطالب فاطمة بمحاسبة من تخاذل وقصر .. يزور أضرحة الشهداء ويقدم لهم الزهور بشكل دائم .. وهو مواظب على زيارة ضريح القائد القومي العربي «جمال عبدالناصر». كما لا يفوته زيارة أضرحة من قدموا ارواحهم الزكية من أجل قضيتهم القومية كالشهيد سليمان خاطر والشهيدة سناء المحيدلي .. ويشارك في اعياد الميلاد ويدخل في اللحظات الحرجة لانقاذ صديق او تقديم مساعدة .. ويقول رأيه بصراحة في أي مسألة دون خوف. وأثناء خروج المقاومة من بيروت كان يقدم الزهور لهذه المدينة الباسلة ويقبل يدها الجريحة. بل أكثر من ذلك بشر بالثورة وبالانتفاضة. لقد كان حنظلة من البداية نشيطا .. لا يتحدث ولا يتحرك إلا إذا اقتضت الحاجة لذلك، فرفض قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي واعتبرها باطلة .. ورفض ايضا الحكم الذاتي من خلال مشاركته الى جانب حناظلة فلسطين. المعنى الإيجابي لحنظلة لقد تعامل «حنظلة» مع الواقع بشجاعة خالية من أي رياء أو كذب، أو نفاق، يقول ناجي العلي: لقد حاولت من خلال مواقفه ان أبرز القضايا التي يتبناها .. فهو لن يخسر شيئا، لانه فقير كادح ومسحوق، ويمتلك القدرة على التحدي والتصدي، فهو عندما يرصد تحركات أعداء الأمة، ويكشف كافة المؤامرات التي تحاك ضدها، يتبين كم لهذا الطفل من اسهامات ايجابية .. وهذا هو المعنى الايجابي. هذا ما أراده ناجي لـ «حنظلة» مقاتلا مناضلا ورافضا كل ما يجري ضد هذه الأمة من المحيط الى الخليج .. فموقفه بمثابة رسالة اجتماعية سياسية .. ذات اهداف معينة. يقول «ناجي»: عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الانسان العربي شعوره بحريته وانسانيته ومع ذلك يبقى التعب الكبر هو مواصلة المشوار بكل ما فيه من تناقضات وهمم، ويبقى في الأعماق تعب الوطن الذي يبشر به «حنظلة» بكثير من الأمل. وهكذا كان «حنظلة» يعد بالنسبة لناجي العلي ظاهرة وهو أكثر من رزم او توقيع يذيل به رسومه، فقد ولد مع ناجي ولازمه دوما ورافقه في كافة مراحل حياته بحلوها ومرها. من استقباله بالتهديدات والسجن والطرد والنفي الى ان استقبل الموت. لكن «حنظلة» يستمر بالحياة وتصدق نبوءة ناجي، عندما قال «هذا المخلوق الذي ابتدعته لن ينتهي من بعدي بالتأكيد وربما لا أبالغ إذا قلت انني قد استمر به بعد موتي». لقد رسم ناجي عشرات اللوحات التي تصور مجد الحجر الفلسطيني في يد «حنظلة»، ولم يبالغ ناجي العلي، ولم تخطىء حدوسه .. فاستمرارية «حنظلة» التي رمى اليها قبل استشهاده، فها هي تتحقق في انتفاضة الأقصى المباركة. حيث يخوض «حنظلة» الى جانب «حناظلة» فلسطين حرب الحرية والاستقلال. هكذا قدم ناجي العلي «حنظلة» بصورة بسيطة محببة للقلوب، فأصبح صوت الناس البسطاء وضميرهم الذي استقبلوه بمحبة كانت تكبر يوما بعد يوم .. حيث سرق الأضواء «بلغة السينما» وتعرف عليه الملايين من داخل الوطن العربي وخارجه ممن يرون ذاتهم فيه كأحد ابطالهم الذي وقف الى جانب الحرية وكل معانيها العامة التي بشر بها «ناجي». وغادرنا جسد «ناجي» الذي دفن في مقبرة «بروك وود» تحت رقم 230190 بعد رحلة طويلة كانت مليئة بأعظم مجهود فني يقدر بـ «000.40» رسم كاريكاتوري غير تلك الممنوعة من النشر .. وقد كرمه ناشرو الصحف الغربيون بعد استشهاده بقليل، فمنحوه جائزة الفيلم الذهبي للحرية تقديرا لفنه الذي كرسه لخدمة المجتمع ولما قدمه من انتاج فني ضخم فريد في قيمته وأسلوبه. وقال الاتحاد الدولي لناشري الصحف ومقره باريس، ان الجائزة منحت الى ناجي العلي بعد وفاته وهي الأولى من نوعها التي تمنح لرسام كاريكاتور او مواطن عربي منذ 27 عاما، ووصف الاتحاد في بيانه ناجي بانه واحد من اعظم رسامي الكاريكاتور منذ نهاية القرن الثامن عشر، وأوضح الاتحاد الذي يضم 28 دولة، ان الجائزة منحت تقديرا لأعماله البارزة من أجل حرية التعبير. كما ربطت جريدة «نيويورك تايمز» بينه وبين الجماهير، حين قالت «إذا اردت ان تعرف رأي العرب في أميركا، فانظر الى رسوم «ناجي العلي». ووصفه احد رسامي كاريكاتور مجلة «التايم» الأميركية «هذا الرجل يرسم العظم البشري». حتى مدير تحرير صحيفة «أساهي» اليابانية قال «ان ناجي يرسم بحمض الكبريتيك، ماء النار (الأسيد)». كما انه اختير ليكون من افضل عشرة رسامي كاريكاتور في العالم.

صحيفة الوطن القطرية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mrnet.keuf.net
 
حنظلة مقاتل وجائع يترجم الألم إلى نكتة سوداء" handala &
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: العام :: منتدى الحوار العام-
انتقل الى: